يحتل جبل عامر منطقة استراتيجية فى غربي البلاد فى أراض تتقاسمها عدة مكونات قبلية وتجئ قيمته من اكتشاف المعدنيين القرويين احتواء صخوره على كميات معتبرة من الذهب عالى النقاء إثر انتشار موجه الإهتمام بالذهب وتكالب المعدنين من كافة الإتجاهات بحثا عن الثراء قبل نحو عشر سنوات.

ولما كانت الفوضى ومظاهر انعدام القانون وفشل الأعراف المحلية في التحكم فى إدارة تنقيب المعدنين فقد استولى الشيخ موسى هلال على الجبل بعد استخدام القوة لطرد كل المعدنين الاهليين لتبدأ حقبة جديدة لسيرة هذا الجبل حيث إستخدم قواته المحلية والتي كانت تتمتع بسند من الحكومة آنذاك فى تنظيم عمليه التنقيب والتصدير للذهب.
وبعد تمرد على حكومة الإنقاذ وصعود نجم حميدتي فقد الشيخ موسى هلال السيطرة على الجبل وتم اسره لتؤول السيطرة على الجبل لقوات حميدتي وتبدأ حقبة جديدة أكثر تنظيما واستغلالا لموارد الجبل وانشأ حميدتي شركة تقوم بعمل مؤسس يشمل التعدين والاستخلاص والتصدير.

وقيمت مصادر أمريكية فى العام 2017 أن قيمة الذهب المستخرج من الجبل تبلغ 422 مليون دولار في العام، إلا أن توافقا تم مؤخرا بين الحكومة الانتقالية والشركة المنتجة للذهب أفضى إلى استعادة المنجم إلى حظيرة وزارة المالية السودانية بعد تعويض الشركة بمبلغ 50 مليون دولار.
وصرحت وزيرة المالية المكلفة أن الجبل ينتج قرابة ال10 كيلوجرامات يوميا وانها سوف توجه عائد الصادر لتغطية حوجة البلاد للدواء مما يعني تحولا جوهريا فى تخصيص العائدات وزيادة موارد البلاد من العملة الصعبة
بقى ان نشير إلى أن إنتاج السودان من الذهب قد صار موردا هاما لخزينة الدولة إلا أن تنظيم استخدام عائد التصدير يظل يشكل أشكالا مزمنا لتعقيدات إدارية متنوعة .
شكرا بأيونير على الإهتمام والنشر سعيا وراء إثراء المعلومات